يجب أن تختار الشباب بنفسها

"كانت فـكـرة أن أتعـلم الحلاقـة هي في الحـقـيـقة فـكـرة أخي" تـقـول أزنور. قـد عاشت العائلة في البـيـت الريفي الصغـيـر لمدة 20 عاما تـقـريـبا. كان والد أزنور عاملا في أحد المصانع مـنـذ قـدومه إلى الدنمارك في سن 17 عاما. أما أمها فهي تعـتـني بالبـيـت والحـديـقـة.

"كـنـت أرغـب في أن تحصل بـنـتي عـلى شهادة الـثانوية العامة أو أن تـلـتحـق بالمدرسة التجارية. كـلـما كانت الدراسة أعـلى، كـلـما كان ذلـك أفـضل لها"، يـقـول مصطفى. "كـنا دائما نـتحـدث مع المعـلـميـن عـن الدراسة. وكانوا متـفـقـيـن معي: كان يـمكن لأزنور الـنجاح في المدرسة الـثانـوية. ولكن كان يجـب عـلـيـها أن تـخـتـار بـنـفـسها."

وكانت لأزنور خـططها الخاصة بـها. "كـنـت دائما مهـتـمة بالجمال والرعـاية، وأصـبحـت في الصف العـاشـر مساعـدة في صالون حـلاقـة. كان مكانا جـيـدا، وكانوا راغـبـيـن في توظيفي كطالبة تحـت الـتمـريـن. والفـتـرة الـتي قـضيـتها مساعـدة كانت استـثـمارا جـيـدا لي. وإلا قـد يكـون من الصعـب الحصول عـلى مكان تـطبـيـقي."

دراسة الحـلاقـة تـسـتـغـرق 4 أعـوام. "الدراسة مسألة شاقـة. إذ يجـب الاسـتـيـقاظ مـبـكـرا، وهـنالـك المواصلات الطـويـلة وأيام العـمـل لأوقـات متأخـرة في الصالون. لا أدري إن كان سـيـكـون بمقـدوري إكمال دراستي دون دعـم والديّ لي."

كانت والدة أزنور تود أن تـفـعـل المـسـتحـيـل لـكي تـكـمـل ابـنـتها دراستها. "كـنـت أحـرص عـلى إيـقـاظها مـبـكـرا في صباح كـل يـوم. وكـنـت أجـهـز لها عـلـبة طعام لذيذة. ولم تـكـن ملـزمة بالمساعـدة في الإعـمال المـنـزلـيـة هـنا في البـيـت".

"ولـقـد ساعـدني أبي كـثـيـرا"، تروي أزنور. "في أحـد الأيام اشـتـرى لي دراجة نارية صغـيـرة لأذهـب بها إلى الصالون. فـيـما بعـد اشـتـريـت سيارة بنـفـسي."

وبعـد 4 أعـوام حان الوقـت لامـتحان أزنور الـنهائي. ويـقـول مصطفى: "كـنـت فخـورا بابـنـتي كـثـيـرا وما زلـت فخـورا كـل مـرة أنـظـر فـيـها لها."

من : معلومات لـلأهالي حول التعليم المهني في الدنمرك

http://www.brugforalleunge.dk/Materialer/Brug-for-alle-unge-materialer